هل كانت الحرب بين إيران وأمريكا والكيان الصهيوني تمثيلية أم حربًا حقيقية؟ ومن انتصر؟

أغسطس 1, 2025 - 13:51
 0  2
هل كانت الحرب بين إيران وأمريكا والكيان الصهيوني تمثيلية أم حربًا حقيقية؟ ومن انتصر؟
هل كانت الحرب بين إيران وأمريكا والكيان الصهيوني تمثيلية أم حربًا حقيقية؟ ومن انتصر؟

عماد حمدى يكتب 

ما بين الحقيقة والتمثيل، يجد المتابع العربي نفسه حائرًا أمام مشهد الحرب الأخيرة التي دارت بين إيران والكيان الصهيوني، وتدخلت فيها أمريكا بشكل مباشر أو غير مباشر. فهل كانت تلك المواجهة حربًا حقيقية كشفت أوراقًا جديدة في الشرق الأوسط؟ أم أنها كانت مشهدًا 

مسرحيًا لخدمة أهداف إستراتيجية خفية؟

الحقيقة وسط الضباب الإعلامي

الضربات الإيرانية التي استهدفت مواقع داخل الكيان، وردود تل أبيب بطائراتها وصواريخها، وتحركات الأسطول الأمريكي في المنطقة، كلها مشاهد بدت واقعية. لكن، في الوقت ذاته، كانت هناك خطوط حمراء لم تُتجاوز. ، لم تُستهدف مواقع حيوية تؤدي إلى حرب شاملة. فهل كانت "حربًا محسوبة"؟ هذا سؤال مشروع.

من انتصر؟

أمريكا: استخدمت قوتها الاستخباراتية والعسكرية للردع دون التورط الكامل، وحافظت على مكانتها كلاعب رئيسي. لكنها لم تحسم المعركة لصالح أحد.

الكيان الصهيوني: اعتمد على التفوق الجوي والتكنولوجيا، لكنه تلقى ضربات مباشرة من إيران خلف ضمار واضح بالاراضى المحتلة وكان مشهد نره لأول مرة ، ما شكّل صدمة للرأي العام الإسرائيلي وانقصام داخلي واضح .

إيران: أظهرت قدرات صاروخية متقدمة وصلت إلى العمق الإسرائيلي، وأثبتت أن لديها جرأة الرد وأنها دولة لا تهاب وأظهرت قوة أحرجت العرب كما كشفت هشاشة الكيان الذى وصف نفسة بالجيش الذى لا يقهر وبات واضحآ أمام العالم أنه كيان ضعيف لا يستطيع الصمود أمام اصحاب القوة ، وهذا ما منح إيران نقاطًا سياسية في الإقليم. وأمام العالم 

ونري جميعآ أن المنتصر الوحيد كان السلاح، والخاسر الأكبر هو الاستقرار في المنطقة.

وأين العرب من كل هذا؟

العرب وقفوا موقف المتفرج – بعضهم بقلق، وبعضهم بحذر استراتيجي. لكن الغائب الأكبر كان العمل العربي المشترك، الذي غاب لسنوات، رغم كل التحديات.

هل فهم العرب معنى "الجيش العربي يساوي الناتو"؟

الرئيس عبد الفتاح السيسي، أسد العرب كما يلقبه الكثيرون، لم يكن يتحدث شعارات حين طالب بتحالف عسكري عربي على غرار حلف الناتو. كان يرى أن العرب لن يُحترموا إلا إذا امتلكوا قوة جماعية رادعة. فهل فهم العرب الرسالة الآن؟ هل أدركوا أن التهديدات لا تُواجه ببيانات شجب، بل بجيوش قوية موحدة؟

وماذا عن مصر؟

القوات المسلحة المصرية كانت – وما زالت – تتابع المشهد بدقة. الأمن القومي المصري لا يتجزأ، وما يحدث على حدود إيران أو غزة أو البحر الأحمر، له حساباته في غرف عمليات الجيش المصري.

مصر، التي لم تُعلن موقفًا صاخبًا، كانت تعمل في صمت كعادتها، تؤمّن حدودها، وتعيد تمركز قواتها، وتُرسل رسائل ردع لا تُقرأ في الإعلام ولكن تُفهم جيدًا في كواليس السياسة الدولية.

هل فهم الشعب المصري قوة بلاده؟

كثير من المصريين لا يعرفون أن جيشهم هو التاسع عالميًا، والأقوى إقليميًا. لا يدرك البعض أن مصر تملك واحدة من أكبر شبكات الدفاع الجوي، وأسطولًا بحريًا يحمي مصالحها في البحرين الأحمر والمتوسط، وجيشًا محترفًا يستطيع التحرك لحماية الأمن القومي في أي وقت.

الخلاصة:

سواء كانت الحرب تمثيلية أو حقيقية، فهي رسالة واضحة: من لا يملك قوة حقيقية، لن يكون له مكان على مائدة الكبار. وعلى العرب أن يستوعبوا أن الاتحاد العسكري لم يعد رفاهية، بل ضرورة وجود.

وكما قال الرئيس السيسي، مصر قادرة وبتعرف إمتى تتحرك، وإزاي تتحرك، ومين العدو ومين الصديق".

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow